مقال عن أمير الرومانسيه الفنان محمد لافي

منى الثلاثاء يوليو 01, 2008 7:00 pm

فلسطيني القلب والروح والهوية , كويتي الإقامة , ولد في الكويت وعاش فيها سافر بوجدانه ومشاعره إلى فلسطن وتنسم هواها فترعرع عشقها في داخله. محمد لافي الشاب الفلسطيني المقيم بالكويت , وصل الى هذه الدنيا ليجد باستقباله والديه وستة اخوة وأخوات , ملأتهم الفرحة الغامرة بقدومه فوهبوه الضحكة الدائمة ولكن سرعان ما سرقت منه الدنيا والده وهو في سن الطفولة , فعلم إخوانه المسؤولية التي ألُقيت على عاتقهم وما هو

واجبهم فتكاتفوا جميعا ليمثلوا الأسرة المثالية. كان محمد طفلا يتسم بكل الصفات التي جعلت منه مفخرة لعائلته, احب محمد دائما إضحاك من حوله وإطفاء جو من البهجة بأسلوبه الخاص فقد كان لشقاوته طابعها ونمطها الخاص حيث كان محمد طبيب الجرح وسبب الفرح. كان لغلطة طبية بسيطة أثرها الكبير على حياة محمد فقد حرمته بصره ولكنها لم تسلبه أمله , فبرغم فقدانه للبصر في سن الرابعة عشر إلا أنه كان طفلا بعمره شابا بفكره فقد سلم أمره لله وبكل إيمان عزم على تحقيق آماله وأحلامه وسعى جاهداً لجعلها واقعاً فتعايش مع وضعه الجديد حتى استطاع إنهاء دراسته الثانوية متخطياً كل العقبات ولم تعوقه كل الصعوبات التي واجهها في حياته , لتفتح له السماء أبوابها كأنها تجازيه وتكافأه على قوة إيمانه وصبره وتعطيه فرصةً بدخوله برنامج (سوبر ستار العرب) لتتفجر مواهبه كزلزال. تأهل محمد لافي في المرحلة الأولى مع أغنية (يا غايب, فضل شاكر) للمرحلة الثانية وقد كانت إطلالته الأولى على العالم من خلال برنامج مماثل , أما إطلالته الثانية أخد محمد يشدو كعصافير الصباح مسابقاً النجمات والرياح راسماً آمال المستقبل الطراح فسلب المشاهدين عقولهم ليحصل على نسبة عالية جداً من الأصوات تؤهله بجدارة للوصول للمرحلة الثالثة التي أبدع فيها بكل ما تحمل كلمة ابداع من معاني , فعلا في دنوه ودنا في علوه وما كانت ابتسامته إلا لتأسر القلوب وترسم على وجه محبيه ملامح السعادة والسرور , فأرسل الهواء إلى الأحبة في كل مكان باعتلائه المسرح مغنيا (يا هوى, وائل كفوري) وبقي محمد يتسلل إلينا عبر أثير البلابل فنعيش معه بكل كلمة وكل لحن جاعلاً إيانا نُلامس قطرات الندى , نُراقص النسمات نُداعب الكلمات
جسد لنا الرومانسية بنظرته ففي كل مرة كان يغني فيها يترك لدى مشاهديه ومحبيه أثراً فقد علم الكثيرين كيف يكون دفى ْالعشق وحنان الهمس , فتميز محمد ببراءته وطفولته أو كما تقال باللغة العامية (بيبي(طفل) سوبر ستار) وتميز أيضا بحنان صوته ودفئه ورومانسيته في إخراج الكلمات وإتقانها .ولكن لكل بداية نهاية ففي الحلقة الثالثة من المرحلة الثالثة خرج محمد من البرنامج بفارق بسيط بينه وبين وائل منصور , وقد استقبل محمد الخبر بصدر رحب وابتسامة هادئة حزينة لوداع أحبائها وبصمود تعودنا عليه من كل فلسطيني أصر محمد على ألا يذرف دموع الحزن , فعانقه أصدقاؤه بكل شغف فتشبع من محبة وصدق من حوله فهطلت دموعه كأمطار الشتاء.

خرج محمد من برنامج سوبر ستار مخلفاً وراءهُ الملايين ممن بكوه حتى حفرت دموعهم سطرين على الخدين .
نعم. هذه هي نهاية مشوار محمد في برنامج سوبر ستار لكن الجميع يوقن أنها بدايته في عالم جديد يزخر بالتقدم والنجاح في عالم الفن , فلقد تعاقدت معه كُلاً من شريكتي روتانا والخيول لمدة خمس سنوات حيث وجدتا فيه فناناً رائعاً ومغنياً بارعاً كما استضافه بعض من الفنانين المرموقين لديهم لما وجدوه في شخصية محمد من سمات رائعة أدهشت الجميل , وكغيره من مشتركي سوبر ستار تبنته قناة المستقبل لمدة عشر سنوات .
وقد بقي حب محمد مغروساً بداخل محبيه ومشجعيه فصمموا له مواقع ونوادي خاصة به على شبكة الإنترنت فتوثقت علاقة محمد بجمهوره فبقي على تواصل مستمر معهم دل على تواضعه حيث انه المشترك الوحيد الذي قام بمحادثات صوتية عديدة مع محبيه عبر نادي محمد لافي وشدا لهم كعادته كعصافير الصباح معيداً لهم ذكرى الليالي الملاح, والجميع ينتظر بفارغ الصبر إصداره لأول ألبوم له في الأسواق معلناً بدايته الأزلية مغازلاً بآماله وأحلامه دنيته السخية.